السبت، 25 فبراير 2012





حين استوى نهاري ليلا ذاك الصباح أيقنت بأني أصعد سلمي الأخير، دوما ما يحيط بي الإزعاج 
 فيلتهمني الغضب وتخنقني رائحة الدخان فلا أبه بذلك لأني اعتدته 
 سوى ذالك اليوم عم الهدوء فخنقني بدلا من الدخان 
 لا غضب المسه فقد أطفأته أزواج من العيون ربما هي تخشاني .. ترقبني .. ترسمني .. أو هي تكتشف مشاعرها اتجاهي 
 أيقنت حينها بأنهم استيقظوا من سبات عميق رافقهم العمر ، آه على رحلتهم الخاسرة ومشروعهم الفاشل 
رباه أبقهم مستيقظين ليصححوا أخطائهم ويحققوا أحلامهم البسيطة ، أما الغالية فهي تتوسد وسادتي حتى تملني
 فتغادر وحدها أو تصحبني !! ضممت أصابعي ثم أطلقتها 
كنا خمسة لا فرق بيننا ، يغبطنا الناس على عمق مشاعرنا وتلاحقنا عيون الحاسدين ، منذ طفولتنا كنا كذلك حتى شبابنا 
 من يرانا يرسم لنا مستقبلا لا مثيل له في قوة علاقتنا أولا وأخيرا  لكن رسمهم كان خاطئا !!
 تمر أيامنا ويكبر كبيرنا ونتبعه ، في مختلف الأعمار والمتطلبات و الآمال كبرنا ونحن كذلك
كثرت أشغالنا وضاقت بنا أوقاتنا ولم ننتبه إلى مشاعرنا
 فقد كانت تتسلل من قلوبنا بلا رجعة ليبقى منها قدرا ضئيلا ، لا تكفي إلا لكوننا نتشارك المنزل !
 يرتحل الكبير ويتبعه قرينه ثم  يأتيني ثالثهم في جنح الظلام وكأنه مجرم العام  يمهد لي الطريق بحجج واهية ،
 ثم يذهب لا يلوي على شيء سوى حرية سخيفة توهمها ، وهذا رابعهم يَجبر على ترك المكان
 ويعدني بالعودة في أقرب وقت أمرني بانتظاره في مكان ما ،اليوم هو موعد إيابه ، لم أفكر بانتظاره في سكة الحديد
 فأنا أشك بصدق كلامه ، لكني آمل بحجم حزني أن تخيب ظنوني
 غفوة كما العادة وأنا أتذكر نقاشاتنا الطفولية وأمر كبيرنا وغرور صغيرنا و.....و ........كم تمنيت أن لا أستيقظ من أحلامي تلك 
 لكن قرع الباب كان كفيلا بإيقاظ الجار،رسالة على عتبة الباب يا ترى من المرسل ؟ .... 
كما ظننت يعتذر عن الرجوع ورحلته ربما تطول أو .....
أغلقتها وعلى النار رميتها فأنا متأكد من بقية ما كتبه فكذبه كبر معه ولم يعد بريئا كما السابق
 خرجت لسطح المنزل ونظرت إلى فنائه ، خيل إلي مرآهم يقذفون المنزل بالحجارة ، كأنهم يأمروني بتركه 
حينها قررت أن أسبقهم إلى المقر الأخير، ليعلموا بأنه مهما طالت بهم الرحلات فلا أطول من رحلتي ، ولا أمل برجوعي فلا ينتظروني ، فسحقا لكم من إخوان يفرقهم زمان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق