السبت، 25 فبراير 2012




 

مع تطور العصر ونمو العقل الإنساني باستفادته  من الخبرات والتجارب الماضية  إلا أن البعض منهم ما زال قاصر في التفكير، فنجد نظرته  في بعض الأمور محدودة وغير شاملة رغم محيطه الواعي ، فمن نظراته الخاطئة تلك النظرة إلى الشخص المعاق أو بالأصح  من ذوي الاحتياجات الخاصة بنظرة دونية مع مزيج من الشفقة المقيتة، غافلا عن المعنى الصحيح للإعاقة  الذي هو إعاقة التفكير والإرادة لا الأطراف ، ولو وجد من هو أفضل منه بالكثير إلا انه  يصمم على نظرته تلك زاعما بأن الإرادة الجسمية تعلو على الإرادة الفكرية  ، كما يفضل عزلهم عن المجتمع متناسيا بأنهم جزء منه وله الأهمية والمكانة كإنسان قبل أي ميزة  يتميز بها ، فمنهم من قد تعرض للتجارب أكسبته معرفة وخبرة في أمر هام أو خدمة نفع بها دينه و مجتمعه ، فمن تلك الشخصيات التي لم تشلهم إطرافهم عن الفكر الواعي والمتفائل الشيخ احمد ياسين ، ذلك الرجل العظيم الذي كان يرهب أعدائه بينما هو جالس على كرسيه المتحرك ، فهو لم يرهبهم بسلاح أشهره في وجوههم أو قنبلة زرعها بينهم بل كان قوي بأفكاره وعزائمه في سبيل دفاعه عن دينه و وطنه ، والكثير من الشخصيات السامية سواء في مجتمعاتنا أو غيرها ، كما نلاحظ بأن هذه الفئة هي التي تسعى لتطوير نفسها بنفسها رغم قلة التعامل معها  واحتوائها  ، فنجدهم على قدر تجاربهم أو احتياجهم إلا أنهم لا يخرجوا من دائرة حياتيه  أو تجربة إلا بفائدة لهم أنفسهم أولا ولغيرهم ثانيا ، ولا يعني القول بقلة التعامل والاحتواء عدم وجود من يلبي رغباتهم التي قد يحتاجونها  في فترة من فترات حياتهم أسوة بغيرهم كالمراكز  التعليمية بل هناك العديد من الجهات المعنية نشاطاتها تحتاج إلى  من يمد لها يد العون ماديا كان أو معنويا  ، كما ينبغي عليهم أن لا يتأثروا  بما يواجهونه من الانتقادات التي قد تهبط من عزيمتهم بل يستغلون تلك المواقف  في إثبات أنفسهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق